المنام في نعمة وراحة وصفها، فسأله عن حاله، فقال: لقد أنعم الله علي، وإن أردت اللحوق بي فالزم ما كنت عليه. وقال في "سؤالات السجزي": سَمَّعَه أبوه في صغره، وقيد المؤدب سماعاته، وقد تأملت أكثرها فوجدتها على السداد، وهو بنفسه دين، ورع، مجتهد في العبادة، صدوق الشأن. وقال الخطيب: لم يزل معروفًا بالعبادة والاجتهاد من صباه إلى أن توفي. وقال ابن الأثير: كان إمامًا. وقال الذهبي: الإِمام القدوة الرَّبَّاني.
ولد سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة، ومات ليلة الاثنين الثالث عشر من شعبان سنة ست وثمانين وثلاثمائة.
[٣٩] أحمد بن إبراهيم بن محمَّد، أبو حامد، النَّيسَابوري، البَغُولَني (١)، الفقيه الحنفي.
حدَّث عن: صالح بن أبي رُميح، وغيره.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم.
وقال في "تاريخه": شيخ أهل الري في عصره، وأزهدهم، درس
(١) بفتح الباء الموحدة، وضم الغين المعجمة، وفتح اللام -إن شاء الله-، وفي آخرها النون، نسبة إلى (بغُوْلن)، وطني أنها من قرى نيسابور. قاله السَّمْعاني في "الأنساب" (٢/ ٢٥٣).