والشيوخ، وكان يفي بالمذاكرة، ولقد سمعت أبا النضر الفقيه يقول: ما رأيت في كُورتنا هذه -يعني: الطابران- مثل أحمد بن منصور بن عيسى، وكان مزكي الناحية، ولقد وردت طوس، وأبو أحمد الحافظ بها على القضاء، فسمعته يقول: إني لأتبجَّح بأحمد بن منصور أن يكون رجوعي في السؤال عن الشيوخ إليه. وقال الذهبي: الشيخ الإِمام الحافظ الناقد الأديب، بالغ الحاكم في تعظيمه، وقال مرة: الأديب الفقيه الشافعي، ذو الفنون والفضائل.
[٢١٠] أحمد بن منصور بن محمَّد، أبو العباس، الصُّوفي، الشِّيْرازِي (١).
(١) بكسر الشين المعجمة، والياء الساكنة آخر الحروف، والراء المفتوحة بعدها الألف، وفي آخرها الزاي نسبة إلى (شِيْراز) قصبة فارس، ودار الملك بها. "الأنساب" (٣/ ٥٠٣)، وتقع حاليًا في الجنوب الغربي لإيران. "أطلس تاريخ الإِسلام" ص (٤٣٠).