عليه، ولقد اختلفت إليه أربع سنين؛ من سنة اثنتين وثلاثين إلى سنة ست فما رأيته قط أفطر إلا يومي العيد وأيام التشريق، وكان يتعمم ويرتدي السنة، وُيرْخي عمامته خلف ظهره، تفقه عند أبي عبد الله الزبيري بالبصرة، وكان إمامًا في الفرائض، وسمع من أبي خليفة، وقد كان أتى أبا محمَّد عبد الله بن مسلم بن قتيبة وأخذ عنه، توفي في ذي الحجة من سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة.
وقال ابن الصلاح في "طبقاته": أحد الأدباء العلماء الزهاد، تفقه على أبي عبد الله الزبيري بالبصرة، ولقي أبا محمَّد القُتَبي، وأخذ عنه، وكان عالمًا بالفرائض، أحد المؤدبين بنيسابور، مقدمًا في التأديب، وممن تأدب عليه أبو عبد الله الحافظ، وروى عنه وسمع منه "مختصر أبي عبد الله الزبيري". وقال ابن كثير: كان عالمًا زاهدًا ورعًا، يختم القرآن كل يوم، ويُديم الصوم.
قلت:[ثقة زاهد، أديب مؤدِّب، عالم بالفرائض].
"مختصر تاريخ نيسابور"(٥٢/ أ)، "الأنساب"(٤/ ٦٠٢)، "إنباه الرواة"(٣/ ١٨٥)، "المنتظم"(١٤/ ٩٦)، "طبقات ابن الصلاح"(١/ ٢٢٧)، والسبكي (٣/ ١٩٩)، الأسنوي (١/ ١٧٩)، وابن كثير (١/ ٢٦٨)، "البداية"(١٥/ ٢٢٠)، "العقد المذهب"(٩٢).
[٩٧٩] محمَّد بن علي بن إسماعيل، أبو بكر، الشاشي، القفال الكبير، الفقيه الشافعي.
سمع: أبا الجهم بن طلاب، وأبا عروبة، وأبا بكر بن خزيمة، وعبد