قلت:[النفس إلى كونه صدوقًا أميل] وعبد الغافر وإن كان حافظًا مجودًا، لكن أخشى من توسع المتأخرين في التوثيق، فمنهم من يريد به صحة السماع، وإن كان الراوي لا يدري ما الحديث، ومنهم من يريد به الدين، دون مراعاة دقيقة للضبط، ومع الاحتمال فالاحتياط أولى لا سيما وليس مع التوثيق عبارات تدل على مزيد المعرفة بالرواية، والله أعلم.
"مختصر تاريخ نيسابور"(٤١/ أ، ب)، "المنتخب من السياق"(٥١٨).
[٢٨١] الحسن بن أحمد بن يعقوب بن موسى بن المأمون أمير المؤمنين بن هارون الرشيد بن محمَّد المهدي بن أبي جعفر المنصور عبد الله بن محمَّد بن علي بن عبد الله بن عباس، أبو محمَّد المأموني.
سمع: أبا عُمَر محمَّد بن عبد الواحد الزاهد، وغيره.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم.
وقال في "تاريخه": قد كنت رأيته ببغداد في مجلس قاضي القضاة محمَّد بن صالح، فورد نيسابور وأقام بها سنين، ثم فارقها، وخرج على طريق جرجان، وفي "طبقات ابن الصلاح": قال الحاكم: سمعت أبا محمَّد المأموني يقول: سمعت أبا عمر الزاهد ينشد للشافعي -رحمة الله عليه-:
وإذا سمعت بأن مجدُودًا حوى ... عُودًا فأثمر في يديه فصدِّق
وإذا سمعت بأن مجدودًا أتى ... ماءً ليشربه فغاص فحققِّ
ومن الدليل على القضاء وكونه ... بؤس اللبيب وطيب عيش الأحمقِ