قلت:[صدوق] وفوائده لعلو سنده؛ لأنه سُمِّع صغيرًا فأدرك الكبار، وليست فوائده لعظيم ضبطه وسعة حصيلته، فالحديث ليس من شأنه، كما قال الحاكم، إذ هو مشغول بالشهادة والتجارة، والله أعلم.
[٧٦٣] محمَّد بن أحمد بن علي، أبو الحسن، الصّبغي، النَّيْسابُوري الجَنْجَرُوذِي -ويقال: الكَنْجَرُوْذِي بالكاف-.
سمع: أبا بكر محمَّد بن إسحاق بن خزيمة، وأبا العباس محمَّد بن إسحاق السِّرَّاج.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم.
وقال في "تاريخه": كان من المشهورين بصحبة محمَّد بن إسحاق بن خزيمة وخدمته وجواره، وسمع منه الحديث، ومن أبي العباس محمَّد بن إسحاق السرَّاج، كان من المشهورين الصالحين، حمل بيده جميع سماعاته، فقال: ما تعلم أنه يصح لي منها قرأته، والباقي طرحته، فعرفته سماعاته بخط أبيه، فاقتصر عليها، وتوفي في شوال سنة أربع وثمانين وثلاثمائة، ودفن في مقبرة المصلى.
قال مقيده -عفا الله عنه-: جاء في "الشعب": أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ثنا أبو الحسن محمَّد بن أحمد بن علي الجعدواني ببخارى،