أبو نصر عبيد الله بن سعيد السجستاني الحافظ: كان أبو العباس الرَّازي إذا قرأ عليه ربما توقف في قراءته، فكان عطية يبتدي فيقول: هذا فلان بن فلان، روى عنه فلان ويذكر بلده، ومولده، وما حضره من ذكره، فكان من حوله يتعجبون من ذلك، قال: وكان له كتاب في تجويز السماع، فكان كثير من المغاربة يتحامونه من أجل ذلك، قال أبو محمَّد: وله تصانيف رأيت منها كتابًا جمع فيه طرق حديث المغفر، ومن رواه عن مالك بن أنس في أجزاء كثيرة. وقال ابن عبد الهادي: الحافظ، العلامة، الصُّوفي الزاهد. وقال الذهبي: الحافظ شيخ الإِسلام برع في هذا الشأن، ورزق القبول الوافر بنيسابور، وسكنها مدة، وقال مرة: الإمام الحافظ، القدوة الكبير، شيخ الوقت. وقال -أيضًا-: كان عارفًا بأسماء الرجال، وكان يجوز السماع، فلذلك كانت المغاربة يتحامونه.
توفي بمكة -حرسها الله- سنة ثمان وأربعمائة، أو نحوها.