وهو من أقرانه، وأبو سعد عبد الملك بن أبي عثمان الزاهد، وغيرهم.
قال الحاكم في "تاريخه": التاجر، من أهل جرجان، سكن نيسابور، وبها ولد له، وبها مات -رحمه الله-، وكان أحد الجوالين في طلب الحديث، والوراقين في بلاد الدنيا، والمفيدين، سمع في بلده ونيسابور وببغداد وبالكوفة وبالبصرة والجزيرة والشام ومصر، انتقى عليه أبو علي الحافظ، ثم عقدت له المجلس بعد وفاته وكان يملي من أصوله، وكان يحسن إلى أهل العلم، ويقوم بحوائجهم، فإنه صار بتجارته موسعًا عليه بنيسابور بعد أحواله القديمة. وقال ابن العديم: جال في الآفاق، وسمع ببلاد الجزيرة وبلاد الشام والعراق. وقال الذهبي: أحد الجوالين في طلب الحديث.
توفي بنيسابور يوم الخميس السابع عشر من صفر سنة أربع وستين وثلاثمائة، وهو ابن سبع وثمانين سنة، ودفن من يومه العشية.