فانصرف وقد صار إسناده عاليًا، وسمع الناس منه الكثير، سمع: أبا العباس السراج، وأبا عبد الله الأرغياني، وأبا أحمد بن فارس، وتوفي بنيسابور بعد غيبة أربعين سنة في السنة التي انصرف فيها يوم الاثنين السادس والعشرين من رجب، سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة، ودفن في مقبرة الحيرة. وأما محقق "الشعب" الدكتور عبد العلي حامد فقد قال: لم أعرفه. وأخرج له الهروي في ذم الكلام أحاديث وقال في أحدها: أخبرنا محمَّد بن محمَّد -يعني ابن محمود- أخبرنا ابن سمعان. فقال محققه الدكتور عبد الرحمن الشبل: لم أتمكن من تعيين ابن سمعان. قلت: هو صاحب الترجمة كما في رقم (٢) من كتاب الهروي نفسه، والله الموفق.