[٣٨٩] سهل بن محمد بن سليمان بن محمد بن سليمان بن هارون بن موسى بن عيسى بن إبراهيم بن بشر، أبو الطيب ابن أبي سهل، العجلي، الحنفي نسبًا، الصُّعلوكي، النَّيسَابُوري، الفقيه الشافعي.
سمع من: أبي العباس الأصم، وأبي علي الرَّفَّاء، وأبا عمرو بن نُجيد، وأقرانهم من الشيوخ، وسمع أباه، وبه تفقه وعليه تخرج، ولديه رُبيِّ.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم -وهو أكبر منه- وأبو بكر البيهقي، وأبو نصر محمد بن سهل الشاذياني، وأبو منصور عبد الملك الثعالبي النَّيْسابُوري، وآخرون.
قال الحاكم في "تاريخه": الفقيه الأديب، مفتي نيسابور وابن مفتيها، وأكتب من رأينا من علمائنا وأنظرهم، وقد كان بعض مشايخنا يقول: من أراد أن يعلم أن النجيب ابن النجيب يكون بمشيئة الله تعالى فلينظر إلى سهل بن أبي سهل، درَّس واجتمع إليه الخلق اليوم الخامس من وفاة أبيه سنة تسع وستين وثلاثمائة، وتخرج به جماعة من الفقهاء بنيسابور، وسائر مدن خراسان، وتصدر للفتوى والقضاء والتدريس، وبلغني أنه وضع في مجلسه أكثر من خمسمائة محبرة عشية الجمعة الثالث والعشرين من المحرم سنة سبع وثمانين وثلاثمائة، وسمعت الأستاذ أبا سهل، وذكر في مجلسه عقل ولده سهل، وتمكنه منه، وعلو همته، وأكثروا وقالوا، فلما فرغوا قال: سهل والد. وسمعت الرئيس أبا محمد الميكالي يقول غير مرة: الناس يتعجبون من كتابة الأستاذ أبي سهل، وسهل أكتب منه.