قال الحاكم: شيخ عصره بمصر. وقال أبو الحسن بن الطَّفَّال: كان زاهدًا فاضلًا رحمة الله عليه. وقال ابن الطحان في "تاريخه": الرجل الصالح.
توفي ليلة السبت، ودفن يوم السبت بعد العصر، وصُلَّي عليه في مُصلى الأندلس، وصلى عليه صاحبه إسماعيل الحداد الأصفر -رحمه الله- لتسع ليالٍ بقين من ذي القعدة سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة، ودفن عند قبر أبي العباس الخياط الزاهد.
قلت:[ثقة زاهد] والرجل قد طاف في السماع بلادًا عدة، مما يدل على اعتنائه بالطلب، وكلمة الحاكم فيه رفيعة المدح، والأحوط ما ذكرتُ، والله أعلم.
"ذيل تاريخ علماء أهل مصر"(٤٤٤)، "مناقب الشافعي"(١/ ٢٥٨)، "مشيخة الرازي"(١٣٧)، "تاريخ دمشق"(٢٦/ ٢٤٠)، "مختصره"(١١/ ٣١٧)، "تهذيبه"(٧/ ٢٢٣)، "تاريخ الإسلام"(٢٦/ ٥٤٠).
[٤١٢] العباس بن الحسين بن أحمد، أبو الفضل، الصَّفَّار، الرَّازِي.
حدَّث عن: عبد الحكيم بن منصور، وطاهر بن إسماعيل بن عبد الله الخثعمي، وإبراهيم بن يوسف الهِسِنْجاني، وغيرهم.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وعلي بن عبد الله البلخي، ومحمد بن أحمد الجارودي وذكر أنه سمع منه بالري.
وذكر الذهبي في "النبلاء" -في ترجمة إبراهيم بن يوسف الهِسِنْجاني- أنه خاتمة أصحاب الهِسِنْجَاني.