[٦٧٦] الفتح بن عبد الله، أبو نصر، السِّنْدِي الهَرَوِي، الفقيه الشافعي.
سمع: الحسين بن إدريس، والحسن بن شيبان، وغيرهما.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم، ووصفه بالفقيه.
وقال في "تاريخه": عاش خمسًا وثمانين سنة، قرأ الفقه والكلام على أبي علي الثقفي إلى أن صار من مشايخ المتكلمين، حدثني بعضهم أنه رآه ليلة بكى إلى الصَّباح. وحدثني عبد الله بن الحسين، قال: كنا يومًا مع أبي نصر السِّنْدي وفينا كثرة حواليه، ونحن نمشي في الطين، فاستقبلنا شريف سكران قد وقع في الطين، فلما نظر إلينا شتم أبا نصر وقال: يا قن! يا عبد! أنا كما ترى وأنت تمشي وخلفك هؤلاء؟ فقال له أبو نصر: أيها الشريف تدري لَمِ هذا؟ لأني متبع آثار جدك، وأنت متّبع آثار جّدي. وقال محمد بن طاهر في "الأنساب المتفقة": الفقيه المتكلم، مولي لآل الحسن بن الحكم، ثم عتق وقرأ الفقه والكلام على أبي علي الثقفي، سمع من الحسن بن سفيان وغيره، وحدَّث. وكذا قال السمعاني: وذكره أبو محمد بن أحمد العبادي في "طبقات فقهاء الشافعية" في الطبقة الثانية من أصحاب الشافعي، وقال: فمنهم طائفة انفردوا بروايات، ومنهم أبو العباس الحسن بن سفيان الفسوي، وأبو نصر فتح بن عبد الله من هذه الطبقة، وهؤلاء من الطبقة بعد هؤلاء إلا أنهم أصحاب الحسن، فذكرتهم معه.