(٤/ ١٥٥)، والأسنوي (١/ ١٩٥)، وابن كثير (١/ ٣٥٨)، وابن قاضي شهبة (١/ ١٥٣)، وابن هداية الله ص (١٢٣)، وغيرهم.
** توليه القضاء:
قال أبو حازم العبدوي كما في "التبيين" لابن عساكر ص (٢٢٩): قلد القضاء بنسا سنة تسع وخمسين في أيام حشمة السامانية ووزارة العتبي، ودخل الخليل بن أحمد السجزي القاضي على أبي جعفر العتبي يوم الثاني من مفارقته الحضرة، فقال: هنأ الله الشيخ فقد جهز إلى نسا ثلاثمائة ألف حديث لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فتهلل وجهه، وقلد بعد ذلك قضاء جرجان فامتنع. وقال ابن خلكان في "وفيات الأعيان"(٤/ ٢٨١): وإنما عرف بالحاكم لتقلده القضاء.
وفي كتاب "المختصر في أخبار البشر"(٢/ ١٤٤)، و"تاريخ ابن الوردي"(١/ ٤٥٣)، ما يدل على أن أباه كان قاضيًا، ففيهما ما نصه: وإنما عرف أبوه بالحاكم لأنه تولى القضاء اهـ. قلت: وهذا وهم فإن أباه لم يعرف بالقضاء، وإنما عرف بالتأذين، والله أعلم.
** ثناء أهل العلم عليه:
لقد تبوأ الإمام الحاكم -رحمه الله تعالي- مكانة عالية، ومنزلة رفيعة بين علماء الحديث، فروى عنه الكبار منهم، وروى عنه شيوخه وأقرانه، ورحل إليه الناس من الآفاق وحدثوا عنه في حياته.
فروى عنه من الكبار أحمد بن محمد بن الفضل بن مُطَرِّف الكرابيسي، ففي "النبلاء"(١٧/ ١٧٢)، و"تاريخ الإسلام"(٢٨/ ١٢٩)، وممن روى عن الحاكم من الكبار، قال أبو صالح المؤذن: أخبرنا مسعود السِّجْزِي