[٦٧٥] فارس بن عيسى -وقيل: ابن محمد- أبو الطيب، الصوفي، البغدادي.
سمع: يوسف بن الحسين، والحسين بن منصور الحلَاّج، وغيرهما من الشيوخ.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وعبد الواحد بن علي السَّيَّاري، وغيرهما.
قال الحاكم: كان من المتحققين بعلوم أهل الحقائق. سمعته يقول: كان أبو القاسم الجنيد كثير الصلاة، ثم رأيناه في وقت موته وهو يدرس وتُقَدَّم إليه الوسادة فيسجد عليها، فقيل له: ألا روحت على نفسك؟ فقال: طريق وصلت به إلى الله لا أقطعه. وقال أبو نعيم: كان من المتحققين، بعلوم أهل الحقائق، ومن الفقراء المتجردين للفقر وترك الشهوات، جالس الجنيد بن محمد، ويوسف بن الحسين، وأقرانهما من الشيوخ، وورد نيسابور، وخرج -على أكبر ظني- سنة أربعين، وسكن مرو، ثم لم أقف على أخباره بعد ذلك. وقال الخطيب: صحب الجنيد بن محمد، وأبا العباس بن عطاء، وغيرهما، وانتقل إلي خراسان فنز لها، وكان له لسان حسن، روى عنه: الحاكم أبو عبد الله بن البيِّع، وغيره، ويقال: إنه مات بسمرقند.