للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٢١] إبراهيم بن محمَّد بن أحمد بن محمَويه، أبو القاسم، النَّيسَابُوري النَّصْراباذِي (١)، الصوفي.

سمع بدمشق: أحمد بن عُمير وببيروت: مكحولاً البيروتي، وبمصر: أبا جعفر الطحاوي، وبنيسابور: أبا بكر بن خزيمة، وبالري: أبا محمَّد بن أبي حاتم، وببغداد: يحيى بن صاعد، وأبا العلاء الواسطي -وذكر أنه حدثه سنة ست وستين وثلاثمائة- وبدمياط: أبا محمَّد زكريا بن يحيى، وغيرهم.

وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو عبد الرحمن السُّلمي، والقاضي أبو العلاء محمَّد بن علي الواسطي، وأبو حازم عُمر بن إبراهيم العبدوي، وأبو علي الدَّقَّاق، وجماعة.

قال الحاكم في "تاريخه": لسان أهل الحقائق في عصره، وصاحب الأحوال الصحيحة، وكان مع تقدُّمه في التصوف من الجمَّاعة للروايات، ومن الرحَّالة في طلب الحديث، وكان يورق قديمًا، فلما وصل إلي علم الحقائق تركه، غاب عن نيسابور نيفًا وعشرين سنة، ثم انصرف إلى وطنه سنة أربعين، وكان يعظ ويُذكِّر على ستر وصيانة، ثم خرج إلى مكة -حرسها الله- سنة خمس وستين، وجاور بها، ولزم العبادة فوق ما كان من عبادته، وكان يعظ بها ويُذكِّر. حججتُ في تلك السنة، وكان معي ابنة إسماعيل وامرأته سُرَيْرة، وقد خرجنا لزيارة أبي القاسم، فنُعي إلينا بقرب


(١) بفتح النون، وسكون الصاد، وفتح الراء المهملتين، والباء الموحدة، وفي آخرها الذال المعجمة، نسبة إلى (نَصْراباذ) محلة بنيسابور. "الإنساب" (٥/ ٣٨٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>