وفي "تاريخ دمشق" ترجمه شيخه عمر بن محمَّد بن بُجير، ذكر ابن عساكر أن من الرواة عنه أبا الحسن أحمد بن محتاج الكُشاني، ومحمد بن حاتم الكُشاني. وقال محقق "المدخل": أحمد بن حاتم الكشاني لم أقف على ترجمته.
قلت:[قلبي إلى كونه صدوقًا أميل] وهو إن روى عنه الحاكم وحده، أو روى عنه غيره إن كان هو المعني بما قاله ابن عساكر؛ فالأصل أنه مجهول الحال، لكن لما ذكر الحاكم أنه حدثه من أصل كتابه -ولم يجرحه-، فدل هذا على أنه صاحب تحرُّز وتوقًّ، فهذا يرفع من حاله إلى درجة الاحتجاج به، وأول ذلك كونه صدوقًا، فإن لم يكن قد عرف بأنه متحرز في نفسه، إلا أنه حدَّث عنه الحاكم من أصل كتابه، ولم نعلم طعنًا في الرجل ولا في كتابه، فعلى الأقل يكون حديثه حجة إذا حدَّث عنه الحاكم، وإذا لم نعرف له تلميذ غير الحاكم، فيكون صدوقًا بغير قيد، هذا ما تميل إليه نفسي، والعلم عند الله تعالى.