ولم أطمئن إلا بذكر مفضل ... أبي طالب، كن بذكره مطمئن
وبعدهم الشرقي ثم مؤمل ... أثلث بالمكي ياجند القرآن
ومن أبو عثمان ثم محمَّد ... عتيب أبا بكر أفرد إيَّه أُذُن
ومنا الأديب الأريحي الذي مضى ... أبو القاسم الشيخ وهو في الحد والكفن
ومنا الرئيس الفاضل السيد ... الذي بنصرته لم يرتفع []
أقول له والعقول مني تحية ... سلام على الرئيس أبي الحسن
ومنا من الأحياء طال بقاءهم ... ودام لأرباب الفرائض والسنن
كمثل أبي بكر بن إسحاق صدّرنا ... إمام لأرباب الفرائض والسنن
ومنا من الأصحاب قاموا عنه ... هو المتقي الطالب الحمد بالثمن
لقد بلغوا في الدين أشرف خطره ... ويحيى بن منصورهم سادة الزمن
وحسان سيف الله والصارم الذي ... بدين به ولم يفروا لم يدن
عليهم صلاة الله ما دُرّ [سارق] ... وما صاح قمري على شعب الحنن
وكل فقيه حاكم ومذكر ... فمنا إبراهيم المداين والفطن
قال مقيده -عفا الله عنه-: لم أستطع فهم رسم بعض الكلمات من هذه القصيدة، فتركتها كما هي، والله المستعان.
قلت: [صدوق أديب] فالرجل مشهور بالأدب وحب الحديث وأهله ومعرفة طبقاتهم، كما في القصيدة التي فيها تصحيف وغيره، ولم يُقدح فيه بشيء، ولو كان هناك قادح لذكروه.
"مختصر تاريخ نيسابور" (١٩/ ب).
[*] محمَّد بن إبراهيم، أبو بكر، البزاز.