محمَّد بن علي أبي منصور الفارسي، وبين محمَّد بن أحمد أبي منصور الفارسي وبين محمَّد بن عبيد الله أبي منصور الفارسي، فبُيِّض للأول والثالث وجُزم بأن الثاني: محمَّد بن أحمد هو: محمَّد بن أحمد بن منصور، أبو منصور، الفقيه القزويني المتوفي سنة ست وستين وثلاثمائة.
والصواب في ذلك كله أنهم واحد، وأن محمَّد بن أحمد قد نسبه إلى الحاكم إلى جده كعادته، وأنه محمَّد بن علي بن أحمد المترجم له، وأما بالنسبة لـ محمَّد بن عبيد الله فقد سبق التنبيه عليه في بابه.
قلت:[صدوق إذا حدَّث من أصوله فهو ثقة] فمدحهم له بأن حسن الأصول يدل على عنايته وضبطه لأصوله.
[٩٧٨] محمَّد بن علي بن أحمد، أبو العباس، الأديب، الكَرَجي -بالجيم مع فتح الكاف-، ثم النَّيْسابُوري، الفقيه الشافعي.
سمع: أبا خليفة، وعبدان الأهوازي، وأحمد بن أبي عمران الهروي بمكة، وأقرانهم.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم.
وقال في "تاريخه": الأديب أبو العباس الكَرَجي مؤدبنا، وكان من الأدباء الزهاد والعلماء، قل ما رأيت أورع منه، ولم يكن بعد ابن سلمة للتأديب بنيسابور مثله، كان يبكر من منزله إلى أن يجيء إلى مدرسته في سكة الدهانين، يقرأ نصف سبع، ثم يقعد إلى أن نقرأ وِرْدنا من "الأدب"