فحدث بها، وكُنْتُ ببخارى في سنة تسع وخمسين وثلاثمائة، وعقد له مجلس في الإملاء، ومات ببخارى يوم الجمعة لست بقين من شهر رمضان سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة، وهو ابن ثمانين سنة. وقال السمعاني: إمام بخارى. وقال ابن أبي الوفاء القرشي في "الجواهر المضية": ذكره صاحب "الهداية" في الكراهية، فقال: العلامة الكبير، تفقه على الأستاذ أبي محمَّد عبد الله بن محمَّد بن يعقوب السَّبَذْمُوني، تفقه عليه: القاضي أبو علي الحسين بن الخضر النَّسَفي، والإمام الحاكم عبد الرحمن بن محمَّد الكاتب، والإمام الزاهد عبد الله الخَيْزَاخَزيّ، والإمام إسماعيل الزاهد. وقال العلامة محمود بن سليمان الكفوي في "كتائب أعلام الأخيار": كان إمامًا كبيرًا، وشيخًا جليلًا معتمدًا في الرواية" مقلدًا في الدراية، رحل إليه أئمة البلاد، ومشاهير كتب الفتاوى مشحونة بفتاواه ورواياته.