[٦٥٥] علي بن المؤمل بن الحسن بن عيسى بن ماسرجس، أبو القاسم، الماسرجسي، النَّيْسابُوري.
سمع بنيسابور: الفضل بن محمد الشعراني، وأبا عبد الله محمد بن إبراهيم البوشنجي، وبالري: محمد بن أيوب الرازي، وببغداد: محمد بن يونس الكديمي، وبالكوفة: محمد بن عباس الحضرمي مطينًا، وأقرانهم.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه".
وقال في "تاريخه": كان من التمكن من عقله ودينه، بحيث يضرب به المثل، وكان من أورع مشايخنا وأحسنهم بيانًا، وسمع بنيسابور، وببغداد، وبالكوفة، وحدث سنين، وكان الشيخ أبو بكر أسن منه إلا أنهما كان يجتمعان، وكان أبو بكر يحفظ لسانه بحضرته لعقله وحسن سمته وورعه، وحججت معه سنة إحدى وأربعين، وكان أكثر الليل يقرأ في العمارية، وإذا نزلى قام إلي الصلاة ولا يشتغل بغيرها، ولما أحرم كنت أسمع طول تلبيته، وما أعلم أني دخلت الطواف إلا وجدته يطوف، وسمعت ابنه أبا عبد الله يقول: ضعف بصر أبي ثلاث سنين، ولم يخبرنا به حتى ضعفت العين الأخرى، فحيئذٍ أخبرنا، توفي في التاسع من صفر سنة تسع وأربعين وثلاثمائة. وقال السمعاني: كان عاقلًا لبيبًا ورعًا. وقال الذهبي: كان يضرب به المثل في العقل والورع.
قلت:[صدوق عاقل لبيب ورع].
"المستدرك"(٣/ ٣٢٠/ ٥٢١٤)، "مختصر تاريخ نيسابور"(٤٧/ أ)، "فتح الباب "(٦٤)، "الأنساب"(٥/ ٤٩)، "المنتظم"(١٤/ ١٢٩)،