والإمام لأصحاب أبي حنيفة -رحمه الله- في عصره، وكتخداي صاحب خراسان وأستاذه، فقد كان لما قلد قضاء بخارى يختلف إلى الأمير عبد الحميد فيدرسه الفقه، فلما صارت الولاية إليه قلده أزمة الأمور كلها، وكان يمتنع عن اسم الوزارة، ولم يزل الأمير الحميد به إلى أن تقلدها. وقال ابن الجوزي في "المنتظم": كان فقيهًا مناظرًا، وحافظًا مصنفًا. وقال الذهبي في "التاريخ": كان عالم مرو، وشيخ الحنفية، ومناقبه جمة، وكان لا ينهض بأعباء الوزراء، بل نهمته في العلم وفي الطلبة الفقراء، قتل ساجدًا. وقال ابن كثير في "البداية": الوزير الفقيه المحدث الشاعر، سمع الكثير، وجمع وصنف.
قلت:[ثقة حافظ مصنف، فقيه مناظر، كثير المناقب، قتل ساجدًا].
[١٠٣٦] محمَّد بن محمَّد بن أحمد بن عثمان بن أحمد، أبو بكر، المقرئ، الطِّرازي، البَغْدادِي.
حَدَّث عن: أبي القاسم البغوي، وأبي بكر بن أبي داود، وأبي سعيد العدوي، ويحيى بن محمَّد بن صاعد، وأبي بكر بن دُريد، وأحمد بن موسى بن مجاهد، وعبد الله بن محمَّد بن زياد النَّيْسابُوري، وأبي بكر محمَّد بن الحسين القطان، وأبي طاهر محمَّد بن الحسن المحمداباذي،