وقرأ على: أبي بكر بن مجاهد، وأحمد بن محمَّد بن إبراهيم بن أبي قتادة، وابن شنبوذ، وجعفر بن محمَّد السرنديبي، وعلي بن سعيد بن ذؤابة، وغيرهم.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو حفص بن مسرور، وابنه علي بن أبي بكر الطِّرازي، وأبو عبيد محمَّد بن أبي نصر النَّيْسابُوري، وأبو سعد محمَّد بن عبد الرحمن الكَنْجَروذي، وهو آخر من روى عنه، وغيرهم.
وقرأ عليه: نصر بن أبي نصر الحداد، ومنصور بن أحمد العراقي.
قال الحاكم في "تاريخه": أبو بكر الطِّرازي سكن نيسابور، وخرج من بغداد سنة ثلاثين وثلاثمائة، وكان من الناسكين المذكورين بحسن السيرة والمذهب، ثم دخل البصرة أيام أبي روق وأقرانه، وورد أصبهان وكتب بها الكثير، ثم ورد نيسابور سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة، وكان من القراء المجودين، ومن المذكورين بحفظ الحديث، خالف الأئمة في آخر عمره في أحاديث حدث بها من حفظه وفروعه، والله أعلم. وقال الخطيب في "تاريخه": كان فيما بلغني يظهر التقشف، وحسن المذهب، إلا أنه روى مناكير وأباطيل. ثم ساق حديثًا يرويه عن أبي سعيد العدوي عن خِراش الطحان عن أنس بن مالك مرفوعًا:"النظر إلى الوجه الحسن يجلو البصر ... "، وقال: هذا الحديث لم يروه أبو سعيد العدوي عن خِراش عن أنس، وإنما رواه بإسناد آخر، ثم ساقه وقال: كنت أرى أن السهو دخل على الطِّرازي في روايته إياه؛ وأقول لعله سمعه من أبي سعيد عن بشر بن معاذ بالإسناد المذكور، فتوهمه في "نسخة" خِراش لاشتهار