للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

العدوي بها، حتى رأيت له أحاديث جماعة سلك فيها السهولة، واتبع في روايتها المجرة، وكان يحدث كثيرًا من حفظه، وجميع نسخة أبي سعيد العدوي، التي رواها عن خِراش أربعة عشرًا حديثًا، وليس فيها شيء من هذه الأحاديث، وقد رأيت للطِّرازي أشياء مستنكرة غير ما أوردته تدل على وَهْي حاله وذهاب حديثه. وقال رشيد الدين في "نزهة الناظر": كان أديبًا فاضلًا مكثرًا من الحديث. وقال الذهبي في "التاريخ": من كبار القراء والصُّلحاء، وكان عارفًا بالعربية والحديث. وذكره في "معرفة القراء الكبار" وقال: مقرئ ضابط، صالح عالي الإسناد. وقال في "الميزان": قال الخطيب: ذاهب الحديث، روى مناكير وأباطيل، وزاد في "نسخة" خِراش ما ليس منها. وقال في "المشتبه": فيه لين. وقال ابن ناصر الدين في "توضيحه": روى عنه الحاكم، وقال: ضعيف له أحاديث تفرد بها منكرة. وقال ابن الجزري في "الغاية": مقرئ محقق كامل. وقال الألباني في "الضعيفة": روى مناكير وأباطيل. وقال مرة بعد أن ساق له حديثًا يرويه عن أبي سعيد العدوي: أبو سعيد العدوي كذاب، والطِّرازي نحوه.

ولد سنة ثلاثمائة، وتوفي في الخامس والعشرين من ذي الحجة سنة خمس وثمانين وثلاثمائة عن خمس وثمانين سنة.

قلت: [ضعيف لكثرة روايته المناكير، على علمه باللغة وكثرة حديثه، وكان مقرئًا أديبًا فاضلًا ناسكًا]، ولعل من كذَّبه ظن أنه تعمد هذه المناكير، لكن من زكاه في دينه ومعرفته بالحديث وغيره يدفع عنه تهمة الكذب، فالله أعلم.

"مختصر تاريخ نيسابور" (٥٣/ أ)، "تاريخ بغداد" (٣/ ٢٢٥)،

<<  <  ج: ص:  >  >>