قال الحافظ ابن كثير في "البداية"(١٥/ ٥٦١): كان من أهل الأمانة والديانة والصيانة والتحرز والورع -رحمه الله تعالي-. وقال أبو حازم العبدوي كما في "التبيين" ص (٢٢٩): كان الأمير أبو الحسن يستعين برأيه، وينفذه للسفارة بينهم وبين البويهية.
وقال عبد الغافر الفارسي في "السياق" كما في "المنتخب" ص (١٦)، و"النبلاء"(١٧/ ١٧٠): كان الإِمام أبو إسحاق الصِّبغي قد اختصه بالصحبة واعتماده، وأوصى إليه في أمور مدرسته دار السنة، وفوض إليه تولية أوقافه في ذلك، واستضاء برأيه في أموره اعتمادًا على حسن ديانته ووفر أمانته.
* أسرته:
قال أبو الحسن عبد الغافر الفارسي في "المنتخب": وبيته بيت الصلاح والورع والتأذين. (١)
ومن أسرته التي أتحفتنا بها المصادر، والده، وابنه أو ابن أخيه، وأخوه، وابن أخيه، وخاله وابن خاله، وابن خال أمه، وصهره.
[(١) أبوه]
روى عنه بعض الحكايات، وذكر الذهبي في "التذكرة"(٣/ ١٠٣٩)، و"النبلاء"(١٧/ ١٦٣): أنه كان ممن قد رأى الإِمام مسلم صاحب "الصحيح"، وقد كان الحاكم يستعين به في السماع ممن يمتنع من التحديث، ففي "تاريخ نيسابور" ترجمة أبي الطيب الصعلوكي أحمد بن