سمع: أحمد بن كامل القاضي، وأحمد بن سلمان الفقيه، وعبد الله بن إسحاق الخراساني، وأقرانهم ببغداد.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم.
وقال في "تاريخه": أبو جعفر الأديب، وهو الرئيس بن الرئيس الأوحد؛ الذي جل عن الرياسة، وجده الشيخ أبو العباس قد قدمت ذكر سلفه عند ذكر جده وابنه على نحو ما قالت الخنساء:
وإن صخرًا لتأتم الهداة به ... كأنه علم من فوقه نار
فأما أبو جعفر فإنه أديب شاعر لغوي، وقد تفقه عند قاضي الحرمين أبي الحسين، وسمع أحمد بن كامل القاضي، وأحمد بن سلمان الفقيه، وعبد الله بن إسحاق الخراساني، وأقرانهم ببغداد، وحدَّث، عقد له مجلس الإملاء سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة، ودفن في دار الشيخ أبي محمَّد، أنشدني أبو جعفر الميكالي:
اشرح المكروه بدا صدرًا فقد ... يكفيك ربُّ قد كفى ما قد مضى
واعلم بأنك لو أتيت بكل من ... وطئ الحمى لم يدفعوا ما قد مضى
وإذا تحققت الذي قد قلته ... فاستبدل الحزن المبرح بالرضا
وقال أبو منصور الثعالبي النَّيْسابُوري في "يتيمته": كان متقدمًا في الأدب، متبحرًا في علم اللغة والعروض، مصنِّفًا للكتب متكثرًا من قول الشعر، ولعل شعره يربى على عشرة آلاف بيت، ولما أنشد أباه قوله في مقصورة له هذا البيت:
إذا ركبت كنت خير راكبٍ ... وإذا نزلت كنت خير من مشى
قال له: استحييت لك يا بني، ما تركت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ وأمره