للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مسح: الهيثم بن كليب الشاشي، وأبا بشر أحمد بن محمَّد بن عمرو المصعبي، ومحمد بن صابر بن كاتب البخاري، وأبا يعلى عبد المؤمن بن خلف النسفي، ويعقوب بن يوسف العاصمي.

وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو عبد الله الحليمي، وأبو العباس جعفر بن محمَّد المستغفري، وأبو عبد الله محمَّد بن أحمد غنجار، وأحمد بن علي بن محمَّد اليزدي الحافظ النَيْسابُوري، وغيرهم.

قال الحاكم في "تاريخه": أبو بكر البخاري ثم الأودني الفقيه، إمام الشافعيين بما وراء النهر في عصره بلا مدافعة، قدم نيسابور سنة خمس وستين، وحج ثم انصرف فأقام عندنا مدة في سنة ست وستين، وكان من أزهد الفقهاء وأورعهم، وأكثرهم اجتهادًا في العبادة، وأبكاهم على تقصيره، وأشدهم تواضعًا وإخباتًا وإنابةً، سمع ببخارى: أبا الفضل يعقوب بن يوسف العاصمي وأقرانه، وخرج إلى أبي يعلى بالنسف فأكثر عنه، وعن الهيثم بن كليب وأقرانهما. وقال السمعاني في "الأنساب": إمام أصحاب الحديث، وإمام أصحاب الشافعي في عصره، وكان حريصًا على طلب العلم، راغبًا في نشره، لم يترك طلبه إلى آخر عمره، وما خرج من بيته إلا والدفتر في كمه. وقال الإِمام الجويني في "نهاية المطلب في دراية المذهب": كان من دأبه أن يضنّ بالفقه على من لا يستحقه، ولا يبديه، وإن كان يظهر أثر الانقطاع عليه في المناظرة، وقال أبو سهل أحمد بن علي الأبيوردي: سمعت الأودني يقول: سمعت شيوخنا -رحمهم الله- يقولون: دليل طول عمر الرجل اشتغاله بأحاديث الرسول

<<  <  ج: ص:  >  >>