وعنه: أبو عبد الله الحاكم -وهو أكبر منه-، والفضل علي بن الحنفي، وأبو العباس أحمد بن عبد الغفار بن أُشْتَة، وأبو مطيع محمَّد بن عبد الواحد المصري، وسليمان الحافظ، وأبو الفتح أحمد بن عبد الله السُّوذَرْجاني، وخلق كثير.
قال أبو نعيم في "تاريخه": رحل إلى العراق رحلتين، ورحل إلى المشرق، وأقام بنيسابور مدة مديدة، وجمع وكتب الكثير من سائر الفنون، كتب عن الهجيمي، والشافعي وطبقتهما، وحدث الكثير إملاءً وقراءةً عليه تجاوز الله عنه برحمته. وقال ابن عبد الهادي: الإِمام الحافظ، جمع وصنف وأملى، وروى الكثير مع الصدق والأمانة، ومن مصنفاته "طبقات الصوفية" و"كتاب القضاة". قال الذهبي في "النبلاء": الإِمام الحافظ البارع المثبت صنف وأملى، وقع لنا جزءان من "أماليه"، و"كتاب القضاة"، وكتاب "طبقات الصوفية" وغير ذلك، وكان من أئمة الأثر -رحمه الله- ورضي عنه. وقال في "التاريخ": سمع بأصبهان سنة نيف وأربعين وثلاثمائة، ثم رحل إلى بغداد وغيرها، وأملى وجمع في الأبواب وغير ذلك، وحدث بالكثير، وكان من الثقات المشهورين. وقال في "العبر": كان ثقة صالحًا. وقال ابن ناصر الدين في بديعته:
وبعده النقاش أبو سعيد ... مَثْل الرَّضي تمامِ المفيدِ
وقال في "شرحها": كان حافظًا إمامًا ذا إتقان، رحل وطوف وجمع وصنف، وأملى الكثير مع الصدق والأمانة والتحرير.
ولد بعد الثلاثين، ومات في رمضان سنة أربع عشرة وأربعمائة، وهو