سمع: أبا بكر محمَّد بن إسحاق بن خزيمة، وأحمد بن إبراهيم بن عبد الله، وأبا بكر محمَّد بن زنجويه القشيري، ومحمد بن المسيب الأرغياني، وأبا العباس محمَّد بن إسحاق السراج، وإبراهيم بن محمَّد بن سفيان الفقيه، وعبد الله بن محمَّد بن شيرويه، وغيرهم.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأحمد بن الحسن بن بندار، وأبو سعيد محمَّد بن علي النقاش، وأبو سعيد عمر بن محمَّد، وأبو محمَّد بن يوسف، وأبو الحسين عبد الغافر بن محمَّد بن عبد الغافر الفارسي -وهو اَخرهم- وجماعة كثيرة.
قال الحاكم في "تاريخه": الزاهد أبو أحمد بن عيسى الجلودي الشيخ الصالح الدين الزاهد، من كبار عُبَّاد الصوفية، صحب أصحاب أبي حفص وأكابر المشايخ من أهل الحقائق، وكان يورق ويأكل من كسب يده، سمع: أبا بكر بن خزيمة، ومن كان قبله بسنين، مثل: أحمد بن إبراهيم بن عبد الله، وعبد الله بن شيرويه، وإبراهيم بن محمَّد بن سفيان وأقرانهم، وكان ينتحل مذهب سفيان بن سعيد الثوري ويعرفه، توفي يوم الثلاثاء الرابع والعشرين من ذي الحجة سنة ثمان وستين وثلاثمائة، ودفن في مقبرة الحيرة، وهو ابن ثمانين سنة، وخُتِم بوفاته سماع كتاب "صحيح مسلم بن الحجاج"، وكل من حَدَّث به بعده عن إبراهيم بن محمَّد بن سفيان فإنه غير ثقة. قال السمعاني: قلت: أراد به الحاكم الكسائي الذي ذكرته في موضعه. وقال الذهبي في "جزء ترجمته مسلم ورواة صحيحه": قلت: يشير بهذا إلى جرح الكسائي وأمثاله. وقال أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم القراب: أبو أحمد الجلودي الوراق الصالح صاحب "كتاب