وأكثر المقام بالعراقين، أكثر روايته عن عمران بن موسى وطبقته، وببغداد: عن يوسف القاضي وطبقته، وبالكوفة: عن مطين وطبقته، وبالبصرة عن أبي خليفة وطبقته، وبالجزيرة: عن أبي يعلى وطبقته، وبمصر: عن أبي عبد الرحمن النسائي وطبقته، وبالشام: عن الوليد بن حماد الرملي وطبقته، ويخالف في حديثه، توفي بجرجان سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة.
وقال حمزة السهمي في "تاريخ جرجان": سكن جرجان، وكان جوالًا كتب الكثير ودخل الشام ومصر، روى عن: محمَّد بن أيوب الرازي، ومحمد بن قتيبة، والقاسم بن عبد الله بن مهدي، حدثنا عنه جماعة، سمعت أبا زرعة محمَّد بن يوسف الجنيدي يقول: كان أبو شافع اسمه واسم أبيه واسم جده غير ما ذكر، هو غَيَّر أساميهم، وكان ثقة في الحديث إلا أنه كان يشرب المسكر. وقال حمزة -أيضًا- في "سؤالاته": سألت أبا زرعة محمَّد بن يوسف الكشي عنه؟ فقال: هو وضع كنيته، واسمه واسم أبيه واسم جده واسم جد جده، وهو ثقة إلا أنه كان يشرب المسكر، وكتب أحاديث مناكير، ورحل إلى الشام قبل ابن عدي، وأدرك محمَّد بن أيوب الرازي، ومعبد كان يعرف بعبد الله بن نصر الفسورمي الطبري. وقال الذهبي في "الميزان": كذبه أبو زرعة الكَشِّي.
قلت:[كذَّبه أبو زرعة الكَشْي] ويُنظر: ما المراد بالمسكر؟ هل هو الخمر؟ فإن كان كذلك فمتروك، وإن كان المراد به النبيذ -ولا سيما وقد أطال المقام بالكوفة ومذهب أهلها في ذلك معروف-، فلا يترك لذلك، وتغييره اسمه واسم أبيه وجده محتمل، وإكرام المشايخ المتقدمين