حدثنا الصدوق في روايته، المتهم في دينه. وقال في "المدخل" -أيضًا- (٤/ ١١٩): يونس بن بكير تأملت كل ما قيل فيه، فلم أجد أحدًا من أئمتنا استزراه في حفظ أو إتقان أو مخالفة للثقات في رواياته إلا لميله عن الطريق في تشيعه، وقد احتمل مثل هذا الحال عن جماعة من الكوفيين، فهو عندي من جملتهم. وقال في "المستدرك"(٢/ ٥٩٩/ ٣٩٣٨): وثور بن أبي فاختة لم ينقم عليه غير التشيع. وقال في (١/ ٧٦١/ ٢١١١): وحكيم بن جبير إنما تركاه لغلوه في التشيع، وقال في (٢/ ٦١١): أبو حمزة الثمالي، لم ينقم عليه إلا الغلو في مذهبه فقط. فهل كان الحاكم يقول هذا إن كان هو نفسه رافضيًا أو شيعيًا!!
٦) قال السبكي في "طبقاته"(٤/ ١٦١ - ١٦٢): وقد رمي هذا الإِمام الجليل بالتشيع، ... ، فنظرنا فإذا الرجل محدث، لا يختلف في ذلك، وهذه العقيدة تبعد على محدث، فإن التشيع فيهم نادر، وإن وجد في أفراد قليلين.
٧) قال السبكي في "طبقاته"(٤/ ١٦٢): وقد رمي هذا الإِمام الجليل بالتشيع، ... ، ثم نظرنا مشايخه الذين أخذ عنهم العلم، وكانت له بهم خصوصية فوجدناهم من كبار أهل السنة، ومن المُتَصَلِّبة في عقيدة أبي الحسن الأشعري، كالشيخ أبي بكر بن إسحاق الصبغي، والأستاذ أبي بكر بن فورك، والأستاذ أبي سهل الصعلوكي، وأمثالهم، وهؤلاء هم الذين كان يجالسهم في البحث، ويتكلم معهم في أصول الديانات، وما يجري مجراها، ... ، ثم رأينا الحافظ ابن عساكر أثبته في عداد الأشعريين، الذي يُبَدِّعون أهل التشيع، ويبرأون إلى الله منهم، فحصل لنا الريب فيما رمي به هذا الرجل على الجملة.