حكى عن الشِّبْلي، وأبي إسحاق إبراهيم بن المولد الرَّقي، وأبي حفص عمر بن محمد بن عبد الله السويطي.
وروى عن: علان بن محمد القِرْمِيْسِيْنِي.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو بكر محمد بن إسماعيل المؤذن، وأبو يعلى الخليل بن عبد الله القَزْويني الحافظ.
وكان يقول: تقلدت القضاء بفلسطين وبلاد القدس في غرّة المحرم سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة من جهة الأمير المُظَفّر بن طغج، ثم من جهة أبو حود ابن الأخشيد ملك مصر، وبقيت على العمل سبع سنين، وكانت المشاهرة أربعمائة دينار ما خلا منها مع العطايا، ولم أصرف عن تلك الأعمال إلا بعد ما رأيت في المنام كأن أسود هائل المنظر يظهر لي من جو السماء ويقول: ما جزاء من اصطنعك لنفسه، وأفادك من كنوز خزائنه، ومخزون علو أنبيائه أن تؤثر عليه غيره، فاستعفيت عن العمل، واعتزلت الولاية، ورحلت إلي مكة بلا زاد ولا راحلة، فحججت لله -عز وجل-، وجاورت بها، وقد كنت حججت قبل هذه ست حجج، وكانت هذه السابعة.
قال الخَطِيْب في "تاريخه": أظنه كان يتصوف. وقال ابن عساكر في "تاريخه": دخل دمشق وولي قضاء فلسطين.
قلت:[صدوق ولي القضاء ثم تركه].
"مختصر تاريخ نيسابور"(٥٤/ أ)، "تاريخ بغداد"(١٣/ ٤٦٨)، "تاريخ دمشق"(٦١/ ٣٨٧)