محمد الجندي، وإسحاق بن أحمد الخزاعي، وبالري: أبا العباس الطهراني، بأصبهان: علي بن الحسن بن سليم الحافظ الأصبهاني، وطبقتهم.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه"، وأبو عبد الله الغنجار، وأبو العباس جعفر بن محمد المستغفري، وأبو سعد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي.
قال الحاكم في "تاريخه": أبو سهل الإستراباذي المحدث كان صحيح الأصول كثير السماع، ورد نيسابور سنة ثلاث وخمسين، وأقام بها سنين، ثم جاءنا إلى بخارى وأنا بها فحدث بها سنين، فرأيت له بها مجالس حسنة. وقال المستغفري في "تاريخ نسف": هارون الإستراباذي دخل نسف في رجب سنة تسع وخمسين وثلاثمائة، وعقد له مجلس الإملاء على باب المقصورة كل يوم بعد صلاة الظهر، وكان يشهد مجلسه عامة أهل العلم من الفريقين وأولاد أرباب النعم، شهدت أنا مجالسه وأنا يومئذ ابن عشر سنين؛ مع أخوي وعمي عبد الملك بن المعتز، ومع غلماننا، ومؤدبنا أبي علي منصور بن محمد بن إسماعيل، وهو أول شيخ سمعت منه الحديث، شهدت من مجالسه أكثر من عشرة مجالس، ولا أروى منها إلا ثلاثة مجالس التي أحفظ تلك الأحاديث التي أملاها بأعيانها، وتركت باقي المجالس؛ لأنها ضاعت من عمى، ومن المؤدب، فقرئ عليه أحاديث أبي خليفة عن أبي الوليد الطيالسي، وإبراهيم بن بشار وغيرهما، و"أخبار مكة" وشيء كثير من فوائده في المسجد الجامع وفي دار أبي القاسم عبد الله بن أحمد بن إدريس فهو الذي حمله من بخارى