للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سمع: حماد بن مدرك، وإبراهيم بن حميد، وأحمد بن الأغر، ومحمد بن جعفر التمار، وأبا عبد الله محمد بن أحمد الفارسي، وطبقتهم.

وعنه: أبو عبد الله الحاكم، ووصفه بالفقيه الأديب.

وقال في "تاريخه": العلامة أبو بكر الفارسي المعروف بالعلاف، كان من أفراد الزمان في عصره في أنواع العلوم، ورد نيسابور في جملة الفقهاء الذين خرجوا إلي بخارى للمصاهرة بين الأمير السديد، وعضد الدولة، وذلك في سنة ستين وثلاثمائة، وكان أبو بكر الأديب قد قارب السبعين وما خطه الشيب، حتى إني لما رأيته توهمته شابًا، فكنت أقول: من هو أبو بكر العلاف؟ فأشار إلي إليه، وله في ذلك أشعار، يقول فيها:

إلامَ وفيمَ يَظْلِمُني شَبابي ... ويُلبسُ لمِّتي حَلَكَ الغُرابِ؟

وآملُ شعرةً بَيضاء تَبْدُو ... بُدُوَّ البدرِ في خِلَل السَّحَاب

وأُدْعى الشيخ ممُتلئًا شبابًا ... كذي ظمأٍ يُعَلَّلُ بالسّرَاب

فيا مَلَلي هناك من مَشِيْبِي ... وياخَجَلي هنالك من شَبَابي

وقال السمعاني في "الأنساب": كان إمامًا فاضلًا، وشاعرًا بارعًا، ورد خراسان وخرج إلى ما وراء النهر. وقال ياقوت في "معجم الأدباء": كان من أفراد الزمان في عصره في أنواع العلوم، نحويًا إمامًا شاعرًا فاضلًا بارعًا، ورد خراسان وما وراء النهر، وسمع حماد بن مدرك وغيره، وسمع منه الحافظ أبو عبد الله الحاكم، وذكره في "تاريخ نيسابور" وأثنى عليه، وقد نيَّف على التسعين ولم تبيض له شعرة.

مات بشيراز في رمضان سنة سبع وسبعين وثلاثمائة، وقد نيّف على التسعين.

<<  <  ج: ص:  >  >>