العين حتى يسلم، وكان مؤدبي، ومؤدب أخي ابن البهلول، وبنت أخي، وقال لي: إذا رجعت إلى الأندلس جعلت النقطة التي على العين ضمة، وأراني خطه. قال الذهبي: قلت: فعله خوفًا من الدولة العبيدية. وقال الخطيب في "تاريخه": سافر الكثير في بلاد الشام والعراق والجبال وخراسان وما وراء النهر وعاد إلى بغداد فحدث بها، وكان ثقة أمينًا أكثر السماع والكتاب في بلده وفي الغُربه. وقال الأمير ابن ماكولا في "الإكمال": الجوّالة كان يروي كتاب "التاريخ" للعجلي. وقال الحميدي في "جذوة المقتبس": عالم فاضل، رحل فطلب بإفريقية، وسمع بأطرابلس المغرب وبمصر، وسافر في طلب العلم إلى الشام والعراق وخراسان وما وراء النهر، وسمع بهراة وفي سائر البلاد من جماعات، وألف في تجويز الإجازة كتابًا سماه "كتاب الوجازة". وقال القاضي عياض في "المدارك": غلب عليه الحديث، ذكره أبو القاسم الطرابلسي فقال فيه: مالكي نحوي، دخل المشرق وكان من أهل الحديث، وألف كتاب "الوجازة في صحة القول بالأجازة". وقال ابن عبد الهادي في "طبقاته": الحافظ الرحال، رحل من أقصى الأندلس إلي خراسان، وذكره أبو الوليد بن الدباغ في الحفاظ في الطبقة الثامنة. وقال الذهبي في "التذكرة": الحافظ العالم الرحال. وقال في "النبلاء": الحافظ اللغوي الإمام، أحد الرحَّالة في الحديث. وقال ابن ناصر الدين في "بديعته":
بعدُ الأصيلي الحاكم المفيدُ ... والحافظ الغَمْريُّ ذا الوليد
وقال صاحب "نفح الطيب": روى عنه: أبو ذر الهروي، وعبد الغني الحافظ، وكفاه فخرًا بهذين الإمامين العظيمين.