سمع بنيسابور: أبا العباس محمد بن يعقوب الأصم، وبمرو: أبا العباس عبد الله بن الحسين البصري، وببخارى: أبا صالح خلف بن محمد بن إسماعيل الخيام، وببغداد: أبا بكر محمد بن عبد الله الشافعي، وسمع -أيضًا-: أبا الحسين أحمد بن محمد بن عثمان الصيدلاني، والحسين بن علي بن يزيد النَّيْسابُوري، وغيرهم.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو بكر بن المقرئ في "معجمه".
قال الحاكم في "تاريخه": أبو محمد بن أبي الحسين بن زبارة العلوي السيد العالم الأديب الكامل الكاتب الورع الدين، نشأ معنا وبلغ المبلغ الذي بلغه، ولم يذكر له جاهلية قط، قد كان حج سنة تسع وأربعين، ثم حج سنة سبع وخمسين، وصلى بالحجيج بمكة عدة صلوات، وانصرف على طريق جرجان فمات بها، وقد كنت خرجت له "الفوائد" سنة ثلاث وستين وثلاثمائة، خرجت له فوائد نيفًا وعشرين جزءًا، وحدث بتلك البلاد، وكتب الصاحب إسماعيل بن عباد إلى السيد أبي محمد بن زبارة رقعة فأجابه عنها فكتب الصاحب على ظهرها:
بالله قل لي أقرطاس تخط به ... من حلة هوأم ألبسته حللًا
بالله لفظك هذا سال من عسل ... أم قد صببت على ألفاظك العسلا
وقال أبو بكر المقرئ في "معجمه": حدثنا أبو محمد الشريف العلوي، ولم تر عيناني في الأشراف مثله. وقال السمعاني في "الأنساب": كان فاضلًا زاهدًا عالمًا. وقال علي بن زيد البيهقي في "تاريخ بيهق": كان نقيبًا ورئيسًا مطاعًا بنيسابور، وكان يقال له سيد آل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. وقال أحمد بن علي الحسيني ابن عنبة في "عمدة