للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"الثقات"، وأهل السنة، ثم قال: لكن الحاكم قصده لأجل المذهب .... وقال في "الميزان" (٢/ ٥٠٣): هذه مجازفة قبيحة، وكلام من لم يخف الله. وقال ابن الجزري في "غاية النهاية" (٢/ ١٨٥): ومما انتقد عليه قوله: أجمعت الأمة على أن القتبي كذاب. وسألت شيخنا الحافظ ابن كثير عن ذلك فقال: هذا تصحيف، وإنما هو العتبي بالعين فإنهم أجمعوا على ضعفه.

قال مقيده -عفا الله عنه-: استبعد بعض المعاصرين اعتذار الحافظ ابن كثير، يراجع في مقدمة السلوم للمدخل ص (٢٣).

المأخذ السادس: قوله: في أن المصطفى - صلى الله عليه وسلم - وُلد مسرورًا مختونًا قد تواتر هذا.

ففي "المستدرك" (٢/ ٧٠٧): وقد تواترت الأخبار أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ولد مختونًا مسرورًا. قال الذهبي في "التلخيص": ما أعلم صحة ذلك؟! فكيف يكون متواترًا؟!

وقال في "الميزان" (٣/ ٦٠٨): ومن شقاشقة قوله في أن المصطفى - صلى الله عليه وسلم - ولد مسرورًا مختونًا قد تواتر هذا. وقال ابن الجزري في "غاية النهاية" (٢/ ١٨٥): ومما انتقد عليه، قوله: إن المصطفى - صلى الله عليه وسلم - ولد مختونًا مسرورًا قد تواتر هذا، ثم قال: والخلاف فيه مشهور بين العلماء اهـ.

قال العلامة أحمد بن محمَّد القسطلاني في "المواهب اللدنية" (١/ ١٣٣ - ١٣٤) بعد ذكره كلام الحاكم، وتعقب الذهبي عليه: وأجيب: باحتمال أن يكون أراد بتواتر الأخبار اشتهارها وكثرتها في السير، لا من طريق السند المصطلح عليه عند أئمة الحديث اهـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>