ومحمَّد بن صالح، وعبد الله بن الجارود النَّيْسابُوري، وغيرهم.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" -وذكر أنه حدثه بمكة -حرسها الله- ونسبه إلى جده فراس-، وأبو محمَّد عبد الله بن يوسف الأصبهاني -وذكر أنه حدثه بمكة -أيضًا حرسها الله- ونسب جده أحمد إلي فراس.
وصفه الحاكم بالفقيه وصحح له، وذكره رشيد الدين بن المنذري في مختصره لتاريخ المسبحي، وقال: كان مستورًا قد نقل الحديث عن الكثير، والتقى بالواردين، كثير الحديث، مقبول الشهادة، كانت عنده "سنن سعيد بن منصور" عن محمَّد بن علي الصائغ الصغير. وقال الذهبي: شيخ صدوق. وقال مرة: كان ثقة مستورًا، مقبول القول، كتب عنه الرحالة.
توفي لخمس خلون من شهر ربيع الأول سنة أربع وأربعين وثلاثمائة.
قال مقيده -عفا الله عنه-: لعل من نسبه إلى جده فراس أوقع بعض الباحثين في قولهم: لم نجد له ترجمة، أو: لم نعرفه، ومن هؤلاء: الدكتور عبد العلي عبد الحميد حامد، ومختار أحمد الندوي، وصلاح الدين شكر، وعبد الإله الأحمدي -وفقهم الله تعالي-، والله أعلم.
قلت:[ثقة] لما مُدح به، ولكثرة حديثه ولقائه المشايخ، وقول من قال هنا: مستور، بمعنى صالح حمَيْد السيرة، لا بالمعنى المشهور في عدم معرفة عدالته.