الآيات"، كتاب "الوقف والابتداء"، كتاب "قراءة عبد الله بن عمرو"، كتاب "عِلل كتاب المبسوط"، كتاب "آيات القرآن"، كتاب "الاتفاق والانفراد"، كتاب "المقطع والمبادئ".
سمعت أبا بكر ابن مهران يقول: قرأت على أبي علي محمد بن أحمد بن حامد الصَّفّار المُقْرِئ القرآن من أوله إلى آخره، وكان يختار أن يُقال في سجود التلاوة:{سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا}[الإسراء: ١٠٨].
وقال السَّمعاني: كان إماما زاهدًا ورعًا عارفًا بالقراءات عللها، رحل إلى العراق والشام في طلب أسانيد القراءات. وقال ابن عساكر: هو من القراء المشهورين بخراسان، له تصانيف في القراءات، إمام عصره في القراءات، وأعبد القراء. وقال ابن الصلاح: كان -رحمه الله تعالى- رفيع المنزلة في فنه، مصنِّفًا مجيدًا في أصناف علمه، حدث بانتقاء الحاكم أبي عبد الله. وقال الذهبي: الإمام القدوة المقرئ، شيخ الإسلام. وقال ابن الجزري: ضابط محقق، ثقة صالح، مجاب الدعوة.
قال الحاكم: مرض أبو بكر بن مهران في العشر الأواخر من رمضان، ثم اشتد به المرض في شوال، فدخلت وهو بما به، وكان يدعو لي ويشير بإصبعه. وتوفي يوم الأربعاء السابع والعشرين من شوال سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة، قال الحاكم: وهو يوم مات ابن ست وثمانين سنة، وصلينا عليه في ميدان الطاهرية، وتوفي في ذلك اليوم أبو الحسن العامري، صاحب الفلسفة، فحدثني عمر بن أحمد الزّاهد قال: سمعت الثقة من أصحابنا يذكر أنه رأى أبا بكر بن الحسين ابن مهران -رحمه