حدَّث عن: أبي علي عبد الله بن محمد بن علي البلخي، وأحمد بن النضر، وإبراهيم بن علي الذهلي، وأبي عبد الله البوشنجي، وأبي إسحاق إبراهيم بن إسحاق الغسيلي، وسليمان بن إسرائيل الخجندي -قدم حاجًا-، وإبراهيم بن أبي طالب، ومحمد بن إسحاق، وجعفر بن أحمد بن نصر الحافظ، وغيرهم.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" ورفيقه أبو علي الحافظ، وأبو الوليد حسَّان بن محمد-وهو أكبر منه- وغيرهم.
قال أبو علي الحافظ: ما لأحد عليَّ في العلم من المنة ما لأبي الحسن الشافعي؛ فإنه حملني إلى مجلس إبراهيم بن أبي طالب، وحثَّني على سماع الحديث. وقال أبو بكر الصِّبغي: ما نعم لأبي الحسن الشافعي جُرمًا إلا فقره. وقال السمعاني: كان إمامًا حافظًا فاضلًا. وقال الذهبي: الحافظ المجوِّد، الفقيه، من كبار الأئمة. وقال السبكي: إمام كبير من أهل نيسابور.
مات في جمادى الآخرة سنة أربع وأربعين وثلاثمائة.
قال مقيده -عفا الله عنه-: ذكر محدث العصر الألباني -رحمه الله - أثرًا من طريقه في كتاب "الإرواء" فقال: رواه البيهقي (٢/ ٢٥٢) من طريق أحمد بن الخَضِر الشافعي، وأحمد بن الخضر هذا أورده الخطيب في "تاريخه"(٤/ ١٣٧ - ١٣٨) وذكر أنه روى عنه النقاش، والطبراني ... مات سنة خمس عشرة وثلاثمائة ... اهـ.
قلت: وبعد مراجعة كتاب البيهقي المشار إليه تبين أن تلميذ أحمد بن الخضر هذا هو أبو عبد الله الحاكم شيخ البيهقي، وبهذا يُعلم أن المترجم