حمزة السهمي: سألت أبا زرعة الجُرجاني الكَشي عن الحسنوي، فقال: كذاب. وسئل ابن مندة بحضرتي عنه، فقال: كان شيخًا أتى عليه مائة وعشر سنين، ولم نرد عليه. قال الذهبي: غلط ابن مندة؛ ما وصل إلى المائة أصلًا. وقال الخليلي: ضعيف جدًا، لا يعوَّل عليه، الحاكم يقول: حدثنا أبو حامد إن حلَّت الرواية عنه. وقال ابن حزم في "محلَاّه": مجهول. قال الحافظ: وهذه عادته فيمن لا يَعرِف. وقال الخطيب بعد أن ساق له حديثًا في فضل الصِّدِّيق - رضي الله عنه -: هذا باطل، والحمل فيه على أبي حامد بن حسنويه، فإنه لم يكن ثقة، ونرى أن أبا حامد وقع إليه حديث علي بن عبدة، فركبه على هذا الإسناد. وقال الذهبي في "ترجمة مسلم ورواة صحيحه": هو آخر من روى عن مسلم لكنه ضعيف، وقد ذكر الحافظ أبو القاسم ابن عساكر أنه سمع بدمشق من محمد بن خالد السكسكي، وهذا بعيد أن يكون دخل دمشق، فإنه لو كان رحل إليها لكان سمع دحيم، وهشام بن عمار، وهذه الطبقة، ولكنه فيما أحسب لقي محمد بن خالد في موسم الحج، ثم قال ابن عساكر: حدثني دفع أبو نصر اليونارتي، قال دفع إلى صالح بن أبي صالح ورقة من لحاء شجرة بخط مسلم بن الحجاج، قد كتبها بدمشق من حديث الوليد بن مسلم، قلت: فإن صحت هذه الحكاية فيكون قد دخل دمشق مجتازًا ولم يمكنه المقام بها، أو مرض بها فلم يتمكن من الأخذ من شيوخها. وقال أيضًا: ساقط متهم. وقال مرة: قيل حدَّث عمن لم يدركه كمُسلم والقدماء. قال الحافظ: قلت: لم ينكر الحاكم عليه سماعه من مسلم بن الحجاج فيمن سمَّى أنه لم يدركهم، فالله أعلم. وقال الذهبي -أيضًا-: أحد الضعفاء.