عليها أحد، فأنكروا عليه وكذبوه، وكان له أصول جياد عن السختياني وغيره. وقال في "تاريخه": كان له شيوخ من أهل جرجان مجاهيل لم يعرفهم ابن عدي، وأنكر عليه ابن عدي في غير ما حديث. وروى عنه النّقَّاش وحلف أنه كان يضع الحديث.
وقال الخليلي في "الإرشاد": روى في الأبواب قبض العلم، وغسل الجمعة أحاديث مقلوبة من فعله مثل نسخة الملطي، وغيره، وهو من الضعفاء الكذابين، والحفاظ كتبوا ذلك اعتبارًا، حدثنا عنه بذلك أبو حاتم الخزاعي الرازي، وأحمد بن أبي مسلم الفارسي، ورأيت الحاكم أبا عبد الله قد أخرج ذلك في تصانيفه في الأبواب عن رجل عنه. وقال الذهبي: كتب الكثير، وصنف وهو ضعيف؛ اتهمه بعضهم. وقال مرة: المحدث الأوحد. وقال -أيضًا-: أحد الوضاعين. وقال أبو محمَّد المنيري: رأيته في النوم، فقلت: ما فعل الله بك؟ فقال غفر لي بكثرة كتبي للحديث، والصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم -.
مات في ذي القعدة سنة ثمان وستين وثلاثمائة، وقيل: ثمان وسبعين وثلاثمائة، وقيل: بجرجان سنة أربع وخمسين وثلاثمائة.
قلت:[رماه غير واحد بالوضع على حفظه وسعة حصيلته، وقد دافع عنه السَّهْمي، والنفس إلى ما قاله السَّهْمي أَمْيل؛ لأنه علم ما لم يعلمه غيره، وحمل عهدة رميهم له على غيره، وإذا كان وضاعًا فلماذا لا يضع إلا عن قوم مجاهيل وعن قوم متأخرين؟ باعتراف الحاكم نفسه، وأتى من رواية المناكير عن المجاهيل: فإذا روى عن ثقة صح حديثه، والله أعلم].
"مختصر تاريخ نيسابور"(٣٩/ ب)، "تاريخ جرجان"(٨٦)، أسئلة