وبالموصل: أبا يعلى أحمد بن المثنى -وسمع منه المسند له- وطبقتهم.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وذكر أنه حدثه من أصل كتابه، وأبو بكر أحمد بن محمَّد البرقاني، وعبد الغافر بن محمَّد الفارسي، والعلاء بن محمَّد بن أبي سعيد، ومحمد بن حمُيم الفقيه، ومحمد بن محمَّد بن أبي المعروف، وشريك بن عبد الملك المهرجاني، وأبو حامد أحمد بن محمَّد بن إسحاق النجار المتكلم، وآخر من حدَّث عنه عمر بن مسرور الزاهد.
قال الحاكم في "تاريخه": كان شيخ الناحية في وقته، واحد الرجال المذكورين بالشهامة، ومحدث وقته من أصول صحيحة، كان له مجلس للإمام بنيسابور، وانتخبت عليه غير مرة.
وقال عبد الغافر بن إسماعيل الفارسي: شيخ الناحية في وقته، وهو من المحدثين المشهورين في عصره، رحل في طلب الحديث، وسمع "المسند" من أبي يعلى الموصلي، وكتب بالعراق، وقرأ "المسند" على الحسن بن سفيان، وأملى سنين، وانتخب عليه المشايخ. كذا في "التقييد" لابن نقطة، وفي "المنتخب من السياق": قال: معروف ثقة، سمع بنيسابور من أصحاب الأصم، ومن عبد الله بن يوسف. وقال الذهبي: الإِمام المحدث الثقة الجوال، مسند وقته، وكبير إسفرايين، واحد الموصوفين بالشهامة والشجاعة، وعُمِّر وأملى مدة. وقال محقق "القضاء والقدر" دكتور صلاح الدين شكر: لم أجد له ترجمة.
مات ليلة الجمعة السابع من شوال سنة سبعين وثلاثمائة، وهو ابن نيف وتسعين سنة.