للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال مقيده -عفا الله عنه-: الذي يبدو لي أن رحلته الثانية كانت قبل سنة ثمان وستين وثلاثمائة، ففي ترجمة أبي القاسم إبراهيم بن محمَّد بن أحمد النصراباذي من "تاريخ نيسابور" يقول الحاكم: حججت سنة سبع وستين وثلاثمائة، وكان معي ابنه إسماعيل، وامرأته سريرة، وقد خرجنا لزيارة أبي القاسم، فنعي إلينا بقرب الحرم، وإذا به مات قبل وصولنا إلى مكة بسبعة أيام. (١) وفي ترجمة أبي القاسم عبد العزيز بن الحسن الداركي، قال الحاكم: دخلت بغداد سنة سبع وستين وثلاثمائة، وأبي القاسم هو إمام الشافعيين بها. (٢) وفي ترجمة أبي منصور محمَّد بن حامد الغالي، قال: توفي أبو منصور ابن غالية سنة سبع وستين وثلاثمائة، وأنا في طريق الحج (٣)، وفي ترجمة أبي مسلم عبد الرحمن بن محمَّد بن عبد الله الزاهد، قال: دخلت مرو وما وراء النهر فلم أظفر به، وفي سنة خمس وستين في الحج طلبته في القوافل، فأخفى نفسه، فحججت سنة سبع وستين، وعندي أنه بمكة، ... ، ثم ودعته يوم خروجي -أي من بغداد- فقال: يجمعنا الموسم، فإن علي أن أجاور، ثم حج سنة ثمان وستين وجاور إلى أن مات. (٤)

ففي هذا النص أن الحاكم -رحمه الله تعالي- حج سنة خمس وستين، وسبع وستين، وثمان وستين، وفي ترجمة أبي الحسن الدراقطني يقول


(١) "الأنساب" (٥/ ٣٩٠)، "سؤالات السجزي" (٢١).
(٢) "الأنساب" (٢/ ٥٠٢).
(٣) "الأنساب" (٤/ ٢٤٧).
(٤) "النبلاء" (١٦/ ٣٣٦ -).

<<  <  ج: ص:  >  >>