محمَّد بالويه، وعلي بن محمَّد بن علي الإسفراييني، وابنه أبو نعيم عبد الملك بن الحسن، وغيرهم.
قال الحاكم في "تاريخه": جمع له خاله حديث مالك بن أنس وغيره، كتبنا عنه من سنة خمس وثلاثين إلى نيف وأربعين، كان يقدم البلد -يعني نيسابور- في كل سنة قدمة لا تخطئه، ويحمل إلينا من أصوله ما نستفيده، وكان محدث عصره، وكان من أحسن الناس سماعًا وأصولًا بفائدة خاله. وقال الذهبي: الإمام الحافظ المجود، حديثه كثير في تواليف البيهقي من جهة علي بن محمَّد بن علي المقرئ عنه. وقال مرة: المحدِّث الثقة الرَّحال. وقال العراقي: الحسن بن محمَّد المهرجاني شيخ الحاكم أحد الثقات.
مات في شعبان سنة ست وأربعين وثلاثمائة.
قال مقيده -عفا الله عنه-: فرق شيخنا الوادعي -رحمه الله وأسبغ بالرحمة ثراه- بين الحسن بن محمَّد الإسفراييني، والحسن بن محمَّد المهرجاني فترجم للأول، وبيض للثاني، والصواب عدم التفرقة، وقد قال السمعاني في نسبة إسفرايين: وقيل لها المهرجان. وذكر في موضع آخر أن مِهرَجَان إحدى مدن إسفرايين، ويؤيده ما جاء في "مناقب الشافعي" للبيهقي أخبرنا محمَّد بن عبد الله الحافظ -يعني الحاكم- أنبأنا أبو محمَّد الحسن بن محمَّد المهرجاني حدثنا محمَّد بن أحمد بن البراء. وفي "المدخل إلى السنن الكبرى": أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أبنا أبو محمَّد الحسن بن محمَّد بن إسحاق الإسفرائيني، أبنا محمَّد بن أحمد بن البراء. ويؤكده -أيضًا- أن الحاكم في "تاريخه" في الفصل الذي عقده لشيوخه