ومحمد بن الحسين الأزدي، والتَّلعُكبري وذكر أنه سمع منه في داره بالكوفة سنة أربع وأربعين وثلاثمائة.
قال الحاكم في "مستدركه": الثقة المأمون. وقال مرة كما في "تاريخ الإسلام": ثقة. وقال في "المعرفة": ثم دخلتها -يعني: الكوفة- وهي الدخلة الثانية- سنة خمس وأربعين وثلاثمائة، ومسجد ابن عقبة قد خرب، فكان أبو القاسم السكوني يأخذ بيدي في الجامع فيدور معي على الاسطوانات، فيقول: هذه اسطوانة جرير، وهذه اسطوانة عبد الله، وهذه اسطوانة البراء، وقد عرفت منها ما عرفنيه ذلك الشيخ -رحمه الله- يعني: أبا الحسن بن عقبة الشيباني في قدمته الأولى إلى الكوفة. وقال العراقي في "ذيل الميزان": روى الدارقطني في "غرائب مالك" عنه عن محمَّد بن إدريس الأصبهاني، عن أحمد بن سعيد الأصبهاني عن إبراهيم بن زيد التفليسي عن مالك عن نافع عن ابن عمر مرفوعًا:"صنفان ... " ثم قال: باطل بهذا الإسناد، ومن دون مالك ضعفاء. قال شيخنا الوادعي -رحمه الله ورضي عنه-: لكن الدارقطني أعلم من الحاكم.
قلت:[صدوق] وهذا جمعًا بين كلام الحاكم الذي يعرف الرجل معرفة ليس بقليلة، وبين كلام الدّارقُطْني، ثم إن تضعيف الدّارقُطْني تضعيف في الجملة، وليس ذلك كقوله في صاحب الترجمة: ضعيف. كما هو معلوم، فالجمع أولى من اعتماد كلام الدّارقُطْني وإهمال الحاكم بالكلية، والله أعلم.