حريث، وأحمد بن سلمة الأستوائي، وجعفر بن أحمد الحافظ، وابن شيرويه، وابن خزيمة.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم، ومحمد بن إسماعيل الوراق، ومحمد بن المظفر، وابن الثلَاّج وذكر أنه سمع منه ببغداد حين قدمها حاجًّا في سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة.
قال الحاكم في "تاريخه": شيخ آل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في عصره بخراسان، وسيد العلوية في زمانه، وكان من أكثر الناس صلاة ومحبة وصدقة لأصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في عصره، صحبته برهة من الدهر ما سمعته ذكر عثمان إلا قال: الشهيد وبكى، وما سمعته يذكر عائشة إلا قال: الصديقة بنت الصديق، حبيبة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وبكى، وما سمعته يذكر أبا بكر إلا قال: إمام المسلمين في عصره - رضي الله عنه -، وقد سمع الحديث من ابن خزيمة وطبقته، وكان آباءه بخراسان وفي سائر بلدانهم سادات نجباء، حيث كانوا من آل بيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منهم، لهم دانت رقاب بني مَعَدِّ. وقال ابن الصلاح: حكى الحاكم أنه كان سني العلوية في أيامه، ومن أكثر الناس صلاة وصدقة ومحبة لأصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأخبر أنه صحبه مدة، وكان يصلي بجنبه الجمعة في الجامع بضعة عشر سنة ... وسمع الحديث الكثير فأكثر، وممن سمع: جعفر الحافظ، وابن شيرويه، وأكثر عن الإمام أبي بكر ابن خزيمة.
توفي في جمادى الآخرة سنة خمس وخمسين وثلاثمائة. قال مقيده - عفا الله عنه -: فرق الخطيب بين الحسن بن داود، والحسين بن داود، والصواب أنهما واحد، والله أعلم.