للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" وأكثر عنه، وأبو بكر أحمد بن إسحاق الصِّبغي، وأبو الوليد الفقيه -وهما أكبر منه- وأبو عبد الله بن مندة، وأبو طاهر ابن محمش، وأبو عبد الرحمن السُّلمي، وأبو سليمان ابن زبر، وأبو بكر المقرئ الأصبهاني في "معجمه" وأبو محمد بن صاعد، وابن جوصاء، وابن عقدة، وأبو أحمد العسال، وغيرهم من الحفاظ.

قال الحاكم في "تاريخه": سمعت أبا علي الحافظ يقول: كنت اختلف إلي الصَّاغة، وفي جوارنا فقيه. كرَّامي يعرف بالولي، فكنت اختلف إليه بالغدوات، وآخذ عنه الشيء بعد الشيء من مسائل الفقه، فقال لي أبو الحسن الشافعي: يا أبا علي لا تضيع أيامك، ما تصنع بالاختلاف إلى الولي، وبنيسابور من العلماء والأئمة عدة، فقلت: إلى من اختلف؟ قال: إلى إبراهيم بن أبي طالب، فأول ما اختلفت في طلب العلم إليه سنة أربع وتسعين ومائتين، فلما رأيت شمائله وسمته وحسن مذاكرته للحديث، حلا في قلبي، فكنت اختلف إليه وأكتب عنه الأمالي، ثم خرجت إلى هراة وذلك في سنة خمس وتسعين ومائتين، لما أردت الخروج إلى العراق سنة ثلاث وثلاثمائة، استأذنت أبا بكر بن خُزيمة، فقال: توحشنا مفارقتك يا أبا علي، وقد رحلت وأدركت الأسانيد العالية، وتقدمت في حفظ الحديث، ولنا فيك فائدة وأنس، فلو أقمت؟ فما زلت به حتى أذن لي فخرجت إلى الري، وبها علي بن الحسن الأصبهاني، وكان من أحفظ مشايخنا وأثبتهم وأكثرهم فائدة، فأفادني عن مشايخ الري ما لم أكن أهتدي أنا إليه، ودخلت بغداد وجعفر الفريابي حي، وقد أمسك عن التحديث، ودخلت عليه غير مرة، بكيت بين يديه، وكنا ننظر إليه

<<  <  ج: ص:  >  >>