النقري -سمع منه بالأهواز- وزنجويه النَّيسَابُوري، وأبي عوانة الإسفراييني، ويحيى بن صاعد، وغيرهم.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو عثمان سعيد بن محمد البحيري، وأبو عثمان إسماعيل بن الصابوني، وأبو المظفر منصور بن إسماعيل الحنفي، ومحمد بن أحمد المزكي، وكريمة بنت أحمد المروزية، وخلق سواهم.
قال الحاكم في "تاريخه": المقرئ الفقيه، المحدِّث، شيخ عصره بخراسان، سمع بخراسان والعراق، وكانت رحلته في سنة خمس عشرة وثلاثمائة، وانصرف إلي نيسابور سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة، ومشايخنا متوافرون، فأقام عندنا سنة، يحضر مجالس مشايخنا، وسمعت مناظرته إذ ذاك في مجلس الإمام أبي بكر أحمد بن إسحاق الصِّبْغِي وغيره، وقد كان قرأ القرآن على أبي بكر بن مجاهد، وتفقه عند أبي إسحاق المروزي، ودرس الأدب على أبي بكر بن الأنباري، ومحمد بن يحيى الصولي، وأقرانهما، ودخلت سرخس أول ما دخلتها سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة، ودخلتها بعد ذلك سبع مرات، ما من مرة إلا قصدني زائرًا مع جماعة أصحابه، وكانت كتبه ترد عليَّ على الدوام أكثر من ثلاثين سنة، وذكر -أي الحاكم- أنه لم يقدر له سماعه من الأحاديث المسندات شيئًا. وقال يحيى بن عمار: كان للمسلمين إمامًا. وقال رشيد الدين العطار: كان أحد الفقهاء المشهورين، وأعيان المحدثين، ويقال: إن اسمه الحسن، وزاهر لقبٌ لُقِّب به لحمرة وجهه، وإليه ينسب أبو الفضل محمد بن أحمد الزاهري؛ لأنه رحل إلي زاهر هذا وتفقه عليه، وسمع عليه الحديث الكثير