للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال مقيده -عفا الله عنه-: ذكر صاحب "الجواهر" أنه خرج عليه يومًا -وهو في موكبه- من سجن لحَّامُ يهودي، في أطمار سُخم من دخانه، قال: ألستم تروون عن نبيكم أن الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر، وأنا عبد كافر، وترى حالي، وأنت مؤمن وترى حالك! فقال له على البديهة: إذا صرت غدًا إلى عذاب الله كانت هذه جنتك، وإذا صرت أنا إلى نعم الله ورضوانه، كان هذا سجني، فعجب الخلق من فهمه وبداهته.

مات في شهر رجب بنيسابور سنة أربع وأربعمائة، وقيل: سنة اثنتين وأربعمائة، وأرخه ابن خلكان في المحرم سنة سبع وثمانين وثلاثمائة، وتبعه على ذلك ابن كثير في "البداية" قال الإسنوي: كأن اشتبه على ابن خلكان تاريخ الإملاء المتقدم ذكره بتاريخ الموت.

قلت: [ثقة مكثر إمام في المذهب الشافعي].

"مختصر تاريخ نيسابور" (٤٣/ أ)، "الاعتقاد" (١٢٨، ٣٧٢)، "الإرشاد" (٣/ ٨٦١)، "طبقات الشيرازي" (١٢٩)، "الأنساب" (٣/ ٥٤٨)، "تبيين كذب المفتري" (٢١١)، "طبقات ابن الصلاح" (١/ ٤٨٠)، "تهذيب الأسماء" (١/ ٢٣٨)،"وفيات الأعيان" (٢/ ٤٣٥)، "النبلاء" (١٧/ ٢٠٧)، "تاريخ الإسلام" (٢٨/ ١٠١)، "العبر" (٢/ ٢٠٨)، "الوافي بالوفيات" (١٦/ ١٢)، "طبقات السبكي" (٤/ ٣٩٣)، والأسنوي (١/ ٣٦)، "البداية" (١٥/ ٤٧٧)، "الجواهر المضية" (٢/ ٢٤٠)، "طبقات ابن قاضي شهبة" (١/ ١٨١)، "الطبقات السنية" (٤/ ٦٠)، "الشذرات" (٥/ ٢٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>