حافظًا دينًا ورعًا صدوقًا، لا يخاف في الله لومة لائم، وله مصنفات غزيرة، صلى عليه أبو بكر بن لال، فبلغنا أنه قال: كنا نترك الذنوب من خشية الله، وثلثي ذلك حياءً من هذا الشيخ -رحمه الله-، وقال حمد بن عمر الزجاج: لما أملى صالح بهَمَذَان كانت له رحى -يعني طاحون- فباعها بسبعمائة دينار، ونثرها على محابر أصحاب الحديث. وقال الخطيب: كان حافظًا فهمًا، ثقة ثبتًا، صنف كتابًا في "طبقات الهَمَذَانيين" وكتابًا في "سنن التحديث" حدثنا عنه علي بن طلحة المقرئ، وقال: قدم علينا في سنة سبعين وثلاثمائة. وقال السمعاني: كان من أهل العلم والفضل، عارفا بالحديث وطرقه. وقال ياقوت الحموي: هو وأبوه من الأئمة والعلماء والحفاظ، وكان صالح له تاريخ لهَمَذَان، وسمع الكثير، ورواه وصنف، وكان من الأبدال، وله كرامات. وقال الذهبي: الحافظ الكبير، الصدوق المعمر. وقال مرة: الإمام العالم الحافظ الثبت، جمع وصنف. وقال ابن ناصر الدين: في "بديعته":
مثل الإمام الحافظ القويم ... ذا صالح بن أحمد التميمي
وقال في شرحها: كان حافظًا ثقة دينًا من الأبرار.
ولد سنة ثلاث وثلاثمائة، ومات لثمان بقين من شعبان سنة أربع وثمانين وثلاثمائة.