سمع: محمد بن إسحاق بن خزيمة، وأبا العباس محمد بن إسحاق السَّرَّاج، وأبا العباس أحمد بن محمد الماسرجسي، ويعقوب بن ماهان الصَّيدلاني، وأبا عمرو أحمد بن محمد الحيري، ومحمد بن أحمد بن دلَّويه الدقاق، وحاتم بن محبوب، ومحمد بن عمرو البختري الرَّزَّاز، وأبي سعيد بن الأعرابي، وأبا بكر محمد بن عمر بن سالم الحافظ.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم، ويوسف بن عمر القوَّاس، وابن الثلاج، وإبراهيم بن مخلد بن جعفر، وأبو الحسن بن رزقويه، وغيرهم.
قال الحاكم في "تاريخه": كان من أكثر أقرانه سماعًا، وكان له ثروة ظاهرة، فأنفق أكثرها على العلم وأهل العلم، وفي الحج، والجهاد، وأعمال البر، إلا الصدقات لأبيه فإنها بقيت عليه، وأرسل الشَّعْر في حجته الثالثة، ثم لم يزل على رأسه إلى أن مات، فقيل له: الشَّعراني. وقال في "أسئلة السجزي له": أكثر أقرانه في بلدنا سماعًا، وتفقه على الحديث، وهو إن شاء الله صدوق في أكثر ما حدث به، وإنه كان يخُمِّن ولا يميز بين سماعاته، وغير ذلك. وقال الخطيب: كان له ثروة ظاهرة فأنفق أكثرها على العلم، وأهل العلم، وفي الحج والجهاد، وغير ذلك من أعمال البر، سمع ابن خزيمة وهو صغير، فتورع عن الرواية عنه لصغره، وورد بغداد ثلاث دفعات، حدث في الآخرة منهن، وكتب الناس عنه بانتقاء ابن الجعابي، وكان ثقة.
ولد ليلة الأحد لأربع عشرة خلت من ربيع الأول سنة اثنتين وثلاثمائة.
توفي فجأة ضحى يوم الثلاثاء التاسع عشر من جمادى الآخرة سنة